🌍 مدخل
يُعد الغطاء النباتي أحد أعمدة التوازن البيئي في أي منطقة، وفي مدينة بوسعادة يشكل هذا الغطاء – المتمثل في النخيل، الأشجار المثمرة، والشجيرات الطبيعية – جزءًا أصيلًا من هوية المدينة وبيئتها الواحية.
غير أن هذا الغطاء يشهد تدهورًا مقلقًا في السنوات الأخيرة، بفعل عوامل طبيعية وأخرى بشرية، ما يهدد الاستقرار البيئي، ويزيد من هشاشة النظام الإيكولوجي المحلي.
🌿 مكوّنات الغطاء النباتي التقليدي
تتميز بوسعادة بغطاء نباتي متنوع يشمل:
-
نخيل الواحة (بأنواعه: دقلة نور، الغرس، تمر مجول).
-
أشجار مثمرة مثل الرمان، التين، الزيتون، العنب.
-
شجيرات طبيعية تنمو حول الوادي، كالحلفاء والدادون والنباتات العطرية.
-
غابة جبلية محدودة قرب منطقة جبل كردادة بها بعض الصنوبر والأكاسيا.
⚠️ أسباب التدهور
1. 🔥 الاحتطاب الجائر
قيام بعض السكان بقطع الأشجار لأغراض التدفئة أو البيع دون رقابة قانونية.
2. 🧱 الزحف العمراني
توسع المدينة على حساب الأراضي الفلاحية، ما أدى إلى اقتلاع الأشجار وتدمير البساتين القديمة.
3. 🌦️ التغيرات المناخية
انخفاض معدلات التساقط، توالي سنوات الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة أثّر بشكل كبير على الأشجار والمراعي الطبيعية.
4. 🚯 الإهمال وعدم الصيانة
غياب الاعتناء بالواحة من حيث السقي، التقليم، التسميد، ومكافحة الآفات، خصوصًا بعد تراجع الجيل الفلاحي التقليدي.
🏜️ نتائج هذا التدهور
-
تعرية التربة وزيادة خطر التصحر والانجراف.
-
تراجع التنوع البيولوجي من نباتات وطيور وحيوانات صغيرة.
-
ضعف الإنتاج الزراعي المحلي وارتفاع كلفة الاستيراد.
-
انخفاض القيمة السياحية والجمالية للمدينة كواحة تقليدية.
✅ كيف نُعيد الحياة للنبات؟
للتصدي لهذه الظاهرة، ينبغي اعتماد مجموعة من التدابير العاجلة والمستدامة:
-
إطلاق حملات تشجير موسمية تشرف عليها مؤسسات ومجتمع مدني.
-
سن قوانين لحماية المساحات الخضراء ومعاقبة المعتدين عليها.
-
إحياء البستنة التقليدية وتحفيز الشباب للانخراط في الفلاحة.
-
استعمال التقنيات الحديثة للري والحفاظ على الرطوبة.
-
إنشاء حدائق بيئية تعليمية في المدارس والمعاهد لتعزيز الوعي.
📚 المراجع:
-
عبد الرحمن علال، الغطاء النباتي في المناطق السهبية: حالة بوسعادة، دار هومة، الجزائر، 2014.
-
تقارير مديرية البيئة لولاية المسيلة، 2020–2023.
-
مقابلات ميدانية مع فلاحين محليين وشيوخ الواحة.
-
مجلة البيئة والمجتمع، العدد 36، “الزحف العمراني وأثره على الواحات”، 2019.
-
بيانات من الهيئة الوطنية لحماية البيئة (ANPE).