🌍 مقدمة

تقع مدينة بوسعادة في المنطقة السهبية الانتقالية بين الشمال التلي والجنوب الصحراوي، ما يمنحها مناخًا متقلبًا يتميز بالتباين الحاد بين الفصول، ومظاهر مناخية متنوعة تجمع بين الجفاف، البرودة الشتوية، والحرارة الصيفية الشديدة.
ومع التحولات المناخية الأخيرة، بدأت المدينة تشهد اختلالات مناخية واضحة أثرت على النشاط الزراعي، الموارد المائية، وحتى الحياة اليومية للسكان.

☀️ خصائص المناخ المحلي

1. 🔥 الصيف

• يمتد من يونيو إلى سبتمبر.

• حار جدًا، قد تصل درجات الحرارة إلى 45° مئوية.

• يتميز بالجفاف المطلق وغياب الأمطار.

2. ❄️ الشتاء

• يمتد من ديسمبر إلى فبراير.

• بارد نسبيًا خاصة ليلاً، مع درجات حرارة تصل أحيانًا إلى 0° مئوية.

• الأمطار تكون متقطعة وخفيفة نسبيًا.

3. 🍂 الربيع والخريف

• مواسم قصيرة سريعة التحول.

• تعرف أحيانًا رياحًا قوية مفاجئة (رياح الشهيلي والغبار).

• احتمال فيضانات مفاجئة بسبب الأمطار الرعدية.

🌧️ التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة

شهدت بوسعادة خلال العقدين الأخيرين:

• تناقص معدل الأمطار السنوي بشكل مستمر.

• تأخر أو انقطاع التساقطات في فترات حرجة من السنة الزراعية.

• ارتفاع معدلات الحرارة حتى خارج الصيف.

• تكرار ظواهر متطرفة مثل الفيضانات السريعة أو الجفاف الطويل.

🌱 الأثر البيئي للمناخ المحلي

• تصحّر تدريجي حول أطراف المدينة.

• تراجع منسوب المياه الجوفية والينابيع.

• تضرر المحاصيل الزراعية بسبب حرارة الصيف المبكرة أو الصقيع المفاجئ.

• تهديد الغطاء النباتي المحلي الذي يحتاج إلى انتظام الرطوبة.

🏘️ التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية

• زيادة الطلب على الكهرباء للتبريد والتدفئة.

• انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع تكاليف السقي.

• مخاطر صحية مثل ضربات الشمس، الحساسية، والأمراض التنفسية.

• ضغط على الموارد المائية وتفاقم النزاعات حولها.

✅ التكيف مع المناخ: رؤية مستقبلية

• اعتماد تقنيات الزراعة الذكية مناخيًا (مثل الري بالتنقيط والتغطية العضوية).

• تشجير حضري واسع لخفض درجات الحرارة داخل المدينة.

• تهيئة الأودية والمجاري الطبيعية لتقليل خطر الفيضانات.

• تحسين البنية التحتية البيئية ومراقبة الطقس محليًا.

• إدماج التربية المناخية في المدارس لترسيخ الوعي البيئي.

📚 المراجع:

1. المعهد الوطني للأرصاد الجوية الجزائرية (INM)، بيانات بوسعادة 2000–2023.

2. مجلة المناخ والتنمية، العدد 22، “التحولات المناخية في المناطق السهبية”، 2021.

3. دراسات من المركز الوطني للبحث في البيئة والتنمية المستدامة (CNRE).

4. شهادات من فلاحين محليين حول تغير نمط المواسم.

5. تقارير مديرية الفلاحة والمساحات الخضراء بولاية المسيلة.