من أعلى شرفات فندق كردادة – ترانزيت سابقًا، تنبسط أمام الناظر لوحة بانورامية آسرة، تكشف جزءًا من واحة بوسعادة الساحرة، بأشجار النخيل الوارفة التي تحيط بالمدينة وتعانق ضفاف وادي بوسعادة، في مشهد يجمع بين الخضرة والسكينة.
تقابل هذه الرؤية البديعة حي نخليها العريق، حيث يمتزج النسيج العمراني التقليدي بالأنفاس الحية للمدينة الحديثة، مما يجعل المنطقة بمثابة مرآة لهوية بوسعادة الأصيلة. ويبرز على الجانب الآخر حي المسيرح، أحد الأحياء القديمة التي شهدت على حراك ثقافي واجتماعي متنوع، ولا يزال يحتفظ بملامحه التاريخية إلى اليوم.
وفي خلفية المشهد، يطل سوق الصناعات التقليدية بقبابه وهياكله، وهو أحد المعالم الحية التي تروي تراث الحرفيين المحليين، وتعكس غنى الذاكرة الحرفية للمنطقة.
أما فندق كردادة الذي يقع في أعلى نقطة استراتيجية بالمدينة، فقد كان لسنوات يُعرف بـ”ترانزيت”، ويُعتبر من أبرز الفنادق السياحية في بوسعادة. شكّل محطة عبور واستراحة للمسافرين والزوار، كما احتضن فعاليات ثقافية ومناسبات رسمية واجتماعية. يتميز الفندق بإطلالته الخلابة وموقعه المركزي، ما جعله معلمًا مهمًا في خارطة الضيافة بالمنطقة.