أحدث الأخبار
عاجل

الواحة… روح بوسعادة ومصدر حياتها

+ = -

في قلب السهوب القاحلة، وعلى حافة الصحراء، تنبض واحة بوسعادة بالحياة كما تنبض شرايين الجسد بالدم.
هي أكثر من مجرد نخيلٍ وماءٍ وظلال… هي الروح البيئية والاقتصادية والثقافية للمدينة، وهي أول ما يشدّ الزائر، وآخر ما يودّعه العاشق.


🌴 أصل الحكاية

تعود أصول الواحة إلى قرون خلت، حيث تشكّلت بفعل تدفق المياه الجوفية والسطحية عبر وادي بوسعادة، وتكفّل السكان القدماء بإنشاء قنوات تقليدية (السواقي) وجداول لري النخيل والخضروات.

امتدت على شكل شريط أخضر يعانق قلب المدينة، ويكسر جفافها العمراني، مشكّلاً مشهدًا بديعًا بين الأخضر والحجر.


🚜 الدور الاقتصادي

ظلت الواحة عبر الأجيال المصدر الأساسي للعيش:

  • إنتاج التمور المحلية (الدقلة والغازي وغيرها)

  • زراعة الخضروات الموسمية والحبوب

  • تربية المواشي والدواجن في الحقول المجاورة

وكانت سوقًا حيويةً تقصدها النساء والفلاحون، حيث يتم تبادل السلع والمنتوجات، وتُنسج علاقات اجتماعية متجذّرة في التراب والماء.


🌿 فضاء الاستراحة والسياحة

لم تكن الواحة مجرد أرض للزراعة، بل متنفسًا للناس:

  • متنزه طبيعي للعائلات

  • فضاء للهدوء والتأمل

  • نقطة استقطاب للسياحة البيئية والمصورين

وما تزال بعض المناطق داخل الواحة تحمل أسماء شعبية متداولة: “الغرابة”، “البحيرة”، “باب الوادي”…


🌍 التهديدات البيئية

تعاني الواحة اليوم من أخطار متزايدة تهدد وجودها:

  • الجفاف ونقص المياه

  • الزحف العمراني العشوائي

  • الإهمال في التنظيف والحماية

  • الحرائق الموسمية بفعل عوامل بشرية أو طبيعية

ورغم بعض المبادرات المحلية لغرس النخيل أو إعادة تأهيل السواقي، لا تزال الحاجة قائمة إلى خطة حماية حقيقية ومستدامة.

 

📚 المراجع:

  • شهادات من فلاحي المدينة

  • تقارير مديرية البيئة والمساحات الخضراء

  • صور ومخططات من الأرشيف المحلي

  • مقالات بيئية نشرت في الصحف الوطنية (2020–2024)

الوسم


أترك تعليق