برهن فريق أمل بوسعادة من جديد أنه رقم يصعب تجاوزه في الساحة الكروية، بعدما نجح اليوم في إزاحة فريق سريع أمال برج الغدير، أحد الأندية العريقة، والفائز الأسبوع الماضي على متصدر بطولة ما بين الرابطات مولودية العلمة وسط شرق رفقة شبيبة بجاية. وجاء الفوز بثلاثية نظيفة أكدت قوة التشكيلة وروحها القتالية العالية.
الأمل دخل اللقاء بعزيمة كبيرة، فسيطر على مجريات اللعب منذ البداية، وتمكن من تسجيل ثلاثية نظيفة في الشوط الأول، مبرهنًا على جاهزيته البدنية والفنية، وعلى أنه فريق يملك الطموح والرغبة في الذهاب بعيدًا في منافسة السيدة الكأس، بل ولمَ لا التفكير في الصعود خلال بطولة هذا الموسم.
وكانت مقابلة الدور الجهوي الثالث السابقة أمام محارقة بمثابة داربي محلي قوي، لم يتمكن الأمل خلالها من استغلال خبرته بالشكل الأمثل رغم امتلاكه الأفضلية، خصوصًا وأن العديد من لاعبي المنافس سبق لهم تقمص ألوان الفريق.
اليوم، أظهر الأمل وجهًا مغايرًا، ولعب بثقة كبيرة واستحق التأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات، التي ستحدد الفرق المتأهلة إلى الأدوار الوطنية. أداء الفريق أوضح أنه يملك كل مقومات النجاح، وأنه فقط بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي أكبر.
رسالته لأنصاره ومسؤوليه واضحة:“إذا توفر الدعم، فإن الأمل يشرفكم… فأعطوه المال، وستعود جماهيره الوفية إلى المدرجات”.
الأمل يسير بثبات، ويؤكد من جولة إلى أخرى أن مكانته الحقيقية في القسم الثاني، وربما قريبًا في القسم الأول إذا وُفّر له ما يستحقه من اهتمام ومساندة.
